السبت، 26 يوليو 2008

من عنقها يتدلى حبل قتلاها

نجمة معروفة في إعلان تجاري تلفزيوني تنهي حيرتها فتخبر النساء قائلة (وحده الدهب بيكملني).رئيس مجلس إدارة شركة مشهورة للمجوهرات يعلن في لقاء صحافي أن المرأة ليست امرأة دون الماس.إعلانات أخرى تصور أفلاماً قصيرة قصصها واحدة، يهديها ماسة فتمنحه الابتسامة العريضة والحب الكبير.عقيق، فيروز، مرجان، ماس، لؤلؤ، لازورد، زمرد.خرج الرجل من مأواه في الفجر باحثا عن أحجارا يزين بها صدر ومعصم وأذن وأصابع المرأة... جمع والتقط أحجار من فوهات البراكين ومن عميق البحار... قطع نادرة. أحجار كريمة. عاش الرجل في الخطر وقتل ضحية للذهب، انفجر جسده وتفتت في المناجم، بعضه تاه في البحار، شاهده قرش يغازل لؤلؤة سعيدا بلقائها. انقض عليه والتهمه. عشقته جنيات البحر. خطفته فقيل انه انتحر... عاش في الخطر لامرأة، لمعصمها، لأذنها، لعنقها... وهي لم ترحل عن بلدها. لأنها لم ترد أن تسحق وتتلطخ بالفحم والمناجم. أبت أن تحرق جلدها أملاح البحر. أو تلوث أعضاءها سوائل بطن حوت أو قرش.اكتفت بالمكوث في المنزل، اشترت بضاعة البائع المقتول، اكتفت بإنفاق أموال رجال آخرين. وارتدت الجوهرة السجينة في النهاية حجرها الكريم. عقيق، فيروز، مرجان، ماس،لازورد، زمرد.كلها أسماء لذكور.فهل يسمح للمرأة بصديق ذكر؟نجمة الإغراء السابقة مارلين مونرو وصفت الماس بأنه أفضل أصدقائها. من وجهة نظرها، لما لا، قد تبيع الماسا وقت ضيقها لكن ماذا سيقدم لها الرجل في الأوقات الصعبة؟سمح لها الرجل بمصادقة الماس لعلها تنشغل به عن باقي الحياة وباقي الذكور، لم يعارض الرجال إحلال أصدقائها الذكور الجدد عوضا عنهم. أو أن الرجل اقتنع بعدم قدرته على تكميل المرأة، وقف دون حركة أمام قرارها الاستعاضة عنه بالحجر. (وحده الدهب بيكملني). ودونه هي ناقصة...كل من حولها يقول انها دون تلك الأحجار امرأة ليست أنثى، أو أنثى ليست امرأة، خالية من الجاذبية ومن كل مقومات الكائنة الكاملة. انها دونها قد تفقد جزءا مهما آخر من حياتها وهو احترام المجتمع الصغير من حولها.يتدلى من رقبتها عقد جمع حباته عدد من القتلى كانوا يبحثون عن مكملات الأنوثة ومعانيها. ليست الأحجار الكريمة من مكملات الأناقة فقط، بل من لوازم (البرستيج) الاجتماعي. ومنذ اكتشافها كان للأحجار الكريمة منزلة خاصة عند الإنسان. بل إن تلك الأحجار قد بلغت منزلة عالية، أصبحت في مرتبة الكرماء أو أعلى مرتبة، لدرجة تعليقها على أكثر المناطق حساسية في الجسد، قرب نقاط دقات القلب. لتلازم نبض الإنسان وتلازم حياته.كثيرون يعتبرون أن التفاخر والتباهي بارتداء المجوهرات أمر من بدهيات الحياة لكني أعتقد أن الاهتمام المبالغ به في اقتناء المجوهرات يعني أن صاحب أو صاحبة الشأن بهما نقص ما. ما الذي يعانيه الإنسان ليصل إلى مرحلة يستمد بها الاحترام والمكانة من الفحم أو الكربون (الماس) من كربونات الكالسيوم (حيوان المرجان) من السيليكون والكبريت (اللازورد) من إفراز يتشكل داخل إحدى الرخويات (اللؤلؤ).قيمة تلك الأحجار مرتفعة جدا، وهي ثمينة للغاية لكني لا أستطيع تجاوز فكرة أننا نعلق فحما على أعناقنا. هي في النهاية مواد من الأرض. جزء منها بقايا حيوان ونبات، مثل النفط تماماً. وقد يكون جزء منها بقايا لإنسان. ولولا أنها لا تتوافر بكل الأمكنة لكانت الآن حجارة ندوس عليها أو نركلها بأقدامنا ونحن نتنزه. هي مسألة ندرة فقط.حين يرتدي الإنسان تلك الأثمان الباهظة، فهل ينظر لنفسه على أنه كريم كتلك الأحجار. ومن الذي يمد الآخر بالرفعة والعلو. الحجر أم الإنسان؟أكثر الأماكن التي يمكن أن تشهد هذا الاستهتار البشري وتفريق العلو عن الدنو بين الأفراد هي مجالس التجمعات النسائية فبمجرد دخول سيدة تبدأ الأعين بالمراقبة وتفصيل الماركات والمجوهرات. الدنو في بعض التجمعات التي تتسم بالسطحية هو مجوهرات غير كريمة أي مقلدة، أما العلو فعشرات الألوف من الدولارات تزين كل أو بعض أماكن نبض القلب، ستقابل من ترتدي أحجار الأرض الثمينة بعين الإجلال والتبجيل وسيسعى كل من بالمجلس لكسب ودها ومصادقتها...قد يشعرنا الماس بالقوة الشكلية الوقتية لكنه في الواقع يثبت ضعفا في الأعماق وحاجة ماسة لمأمن مادي يكملنا أمام الناس. خاصة إن كان المحتاج حديث عهد بالثراء لدرجة تجعله أو تجعلها تكبل اليدين والعنق بسلاسل وأغلال مرصعة لامعة حتى وهي داخل حوض السباحة. فهوس الثراء يدفعها لذلك. يجب أن يعرف الجميع حجم الثروة...(وحده الدهب بيكملها)...ماذا تفعل الفقيرة التي لا تملك ثمن تلك المكملات. كيف تكسب الكمال واحترام الناس.هل تسرق أم تبيع نفسها لتشتري نصيبها من الحجارة؟ خاصة وأن الدعارة اليوم لم تعد من أجل لقمة العيش فقط ولم تعد تقتصر على المسكينات، بل تمارسها متوسطات الدخل لشراء سيارة ثمينة، خاتم سوليتير، فيلا مطلة على البحر، ملابس لمصممين عالميين. وإلا لن يعود باستطاعتها اللحاق بجماعات القشور الجديدة.عقيق، فيروز، مرجان، ماس، زفير، زمرد.مثلما الفرو مكانه جلد صاحبه الحيوان، في الغابة. فإن مكان الحجارة الطبيعي هناك على سفوح الارتفاعات وفي قاع البحار لتغطي الطبيعة باللمعان. الحجارة تشكلت من أجل بريق الأرض، لا لتلميع صورة النساء والناس.

نادين البدير
كاتبه عربيه سعوديه

* المقاله منشوره في جريدة الرأي الكويتيه :-

http://www.alraimedia.com/Templates/frNewsPaperArticleDetail.aspx?npaId=59424

و منشوره في جريدة الوقت البحرينيه أيضًا :-

http://www.alwaqt.com/blog_art.php?baid=7622



حلقة " مساواة " - 26 / 7 / 2008

ضيفة الحلقه :- الكاتبه و الناشطه الكويتيه د/ ابتهال الخطيب .

موضوع الحلقه :- التطرف الديني و الإسلام السياسي .

مسار الحلقه :- في بداية الحلقه قدمت نادين ضيفتها الفخوره
بإنتمائها إلى الفكر العلماني ، ثم سألت ضيفتها عن سبب
تهرب العلمانيين و الليبراليين من إنتمائهم إلى هذا التيار ،
وضحت إبتهال أن السمعه السيئه التي روج لها التيار الديني
عن العلمانيه و الليبراليه هي السبب في تهرب المنتمين لها
من نسب انفسهم إليها،وأوضحت بأن فصل الدين عن الدوله
هي ضروره في العصر الحديث نتيجة لعدم وجود دوله يتبع ،
أهلها دين واحد فقط ، و أوضحت بأن الليبراليه تضمن
الممارسات الدينيه و العلمانيه تفصل بين الدين و الدوله ،
ثم سألت نادين إبتهال عن رفض المجتمع للفكر العلماني و
سبب ذلك ؟ فأجابت بأن الناس يعتقدون بأن العلمانيه كفر !
وبالتالي فإن الناس لا تفهم العلمانيه!وهذا هو سبب الرفض
لأن الناس لم يفهمو معنى العلمانيه ، ثم وصفت إبتهال هذه
العمليه " تشويه سمعة العلمانيه " و الشتائم و لغة الخطاب
الديني بأنها وقحه و مليئه بالمسبات و الشتائم ، وبعدها تم
التوقف لفاصل إعلامي و إستراحه .
و بعد الفاصل و الإستراحه ، سألت نادين إبتهال عن تأثير
الشتائم عليها ، فقالت بأنها إعتادت عليها ، ثم سألتها عن
النساء الأخريات في دول مجلس التعاون ، ذكرت بأن
منهن قد صمدن و منهن من إنتقل إلى مرحلة الدفاع عن
النفس و قد قمن برفع دعاوي للمطالبه برد الإعتبار ، ثم
تحدثت عن التهديدات التي كانت تتلقاها،ثم أشادت بمساندة
أهلها لها و خصوصًا زوجها الذي ساندها بقوه و دعمها ،
ثم تحدثت عن حياتها في أميركا ، و وصفت أميركا بأنها
دوله متدينه ، و أحيانًا قد يكون مجتمعها متطرف دينيًا و
لكن القانون في أميركا يضع حد لهذا التطرف ، و هذا
القانون يفصل بين الدوله و الدين ، و هذا القانون يضع
الوطن فوق كل شيء بغض النظر عن الدين ، ثم سألت
نادين إبتهال عن الحريه بين الأفراد ، فطالبت إبتهال
بضرورة تشجيع الحريه ، و ذكرت بأن والدها طالبها
بالتذكير بأن الدستور في الكويت يساوي بين الرجل و
المرأه ، و لكن إبتهال أشارت بأنه للأسف الدستور غير
مطبق من ناحية المساواة بين الجنسين ، ثم تم التوقف
لفاصل إعلامي و إستراحه .
و بعد الإستراحه سألت نادين إبتهال عن الأخلاقيات التي
قد تأتي بها الليبراليه و مايروج له بأن تلك الأخلاقيات قد
تفسد المرأه ؟ فأجابت إبتهال بأن هذه مجرد تخويفات و
أشارت بأن لها بنت و أنها لا تتمنى أن تخرج عن القيم
و الأخلاق ، و أشارت إبتهال و أكدت بأن قضية العلمانيه
هي مجرد فصل للدين عن الدوله فقط بغض النظر عن
التدين و المحافظه الإجتماعيه و المحافظه على العادات و
التقاليد ،ثم سألت نادين عن مستقبل العلمانيه والليبراليه
و هل ستؤول العلمانيه و الليبراليه إلى نفس المصير
الذي آلت إليه القوميه و الشيوعيه ؟ فأشارت إبتهال إلى
أن القوميه كانت نظرتها السياسيه ضيقه ، و الشيوعيه
نظرتها الإقتصاديه كانت ضيقه، أما العلمانيه و الليبراليه
فنظرتهما أوسع ، و تحترم جميع الخيارات ، ثم أشارت
إلى أن لجنة مراقبة السلبيات التي أقرها مجلس الأمه في
الكويت شبيهه بهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
في المملكه العربيه السعوديه ، ثم سألت عن نادين إبتهال
عن صلاحية تطبيق العلمانيه في هذا الوقت المأزوم ؟!
فأجابت بأن العلمانيه صالحه للتطبيق في كل زمان ومكان
ثم سألتها عن إنتقادها لحزب الله و حسن نصر الله
فأجابت إبتهال بأن من يدخل المجال السياسي عليه أن
يتقبل النقد حتى لو كان رجل دين،ثم سألت نادين إبتهال
عن دعمها لأسيل العوضي للوصول إلى مجلس الأمه
و عن مشاركة المرأه السياسيه، فأشادت إبتهال بالأرقام
التي حققتها المرأه في الإنتخابات الكويتيه بالرغم من
عدم وصولها إلى المجلس، ثم تم التوقف لفاصل إعلامي
و إستراحه .
وبعد العوده من الفاصل الإعلامي،سألت نادين ضيفتها
عن سبب إحباطها من نتائج إنتخابات مجلس الأمه في
الكويت ، فأجابت بأن الفساد المالي هو الذي سبب لها
الإحباط و إنخفاض الوعي في عملية الإنتخاب ، ثم
إستغربت من النتائج التي ظهرت ، بالرغم من إشتكاء
الجميع منها ! ثم سألت ... من صوت بحق السماء ؟!
ثم سألت ضيفتها عن كتابتها في الصحف الكويتيه وهل
واجهت مصاعب؟ فأجابت بأن سقف الحريه في الكويت
عالي و أنها لم تواجه المشاكل ، ثم اشارت إبتهال إلى
أن إقتراب منع الحفلات الموسيقيه و الفنيه في الكويت
و أن هذا للأسف غير بعيد ، و حذرت إبتهال من أنه
لا يمكن فرض الفكر الواحد ، ثم سألتها عن مؤتمرات
حوار الأديان في المملكه العربيه السعوديه ، وإسبانيا
فأشارت بعد تمثيليه جيده ، و أنها لا ترى أي نتائج
و أن الأمور تزداد سوءًا ، ثم أشارت إلى طائفية
الجميع ، و أن المشكله ليست في الطائفيه بل في
كيفية إظهار هذه الطائفيه ، ثم شددت إلى ضرورة
تكريس الوطنيه ، ثم سألت عن نادين عن " صوت
الكويت " ، و محاربة الفصل بين الجنسين في التعليم
و أشارت إلى أنه لابد من ترك الحريه لمن يرغب
بالتعليم المختلط ، و بهذه النقطه إنتهت هذه الحلقه
الرائعه جدًا مع الرائعتين نادين البدير وابتهال الخطيب.
سليمان الأمير

الأحد، 20 يوليو 2008

حلقة " مساواة " - 19 / 7 / 2008

ضيفة الحلقه :- المحاميه العربيه السعوديه الأستاذه سعاد الشمري .

موضوع الحلقه :- تستضيف نادين البدير المحاميه سعاد الشمري ( على
يمين الصوره ) لتتحدث معها عن تجربتها كمحاميه في محاكم المملكه .

مسار الحلقه :- بعد أن ابدعت نادين البدير في تقديم خمسة حلقات من
الولايات المتحده الأميركيه ، عادت لتواصل إبداعها مع إستديوهات
دبي ، فحمدًا لله على سلامتك، وفي أول لقاء لها بعد العوده تستضيف
المحاميه العربيه السعوديه سعاد الشمري،وفي بداية اللقاء رحبت بها
ثم سالتها عن تعريفها لنفسها في إحدى دورات المنظمات الحقوقيه ،
فاجابت بأنها عرفت نفسها بأنها مستعده لدفع الضريبه ،ثم تكلمت عن
معاناتها في مدينة حائل في شمال المملكه ،والمضايقات التي تعرضت
لها هي و أهلها من قبل المتطرفين دينيًا "لامت سعاد الشمري العادات
و التقاليد و يبدو بأنها لم تمتلك الشجاعه لتقول التطرف الديني " ثم
تحدثت عن أول مقاله نشرت لها في عام 1987 م ، و أشارت بأن
والدها اثر عليها و دعمها،واشارت إلى المضايقات التي تعرض لها
إبنها و من ثم إيمانه القوي بقضية إمه ، ثم اشارت إلى حرمانها من
رؤية إبنتها ، ثم تعليق زوجها لها "بدون طلاق أو زواج "،وأشارت
إلى فشل محاولات جميع الاطراف للسماح لها بمشاهدة إبنتها ، ثم
تم التوقف لإستراحه و فاصل إعلامي .
و بعد الفاصل عادت نادين لتسأل ضيفتها عن حياتها و قضية إبنتها
فأجابت بأن ظهروها الإعلامي أدى إلى إعجاب ابناء و بنات قبيلتها
" شمر " بجرأتها " و هذا دليل على أن العادات و التقاليد لا علاقة
لها بما حدث لسعاد " ، ثم تحدثت سعاد عن مضايقة أحد افراد هيئة
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الذي كان زميلًا وصديقًا لها
بحكم أنها خريجة شريعه إسلاميه ، ثم أشارت لإزدواجيه المعايير
في القضاء بالمملكه العربيه السعوديه ، واشارت إلى أن "المعقب"
الحاصل على الثانويه العامه في المملكه يملك صلاحيات أكثر من
"المحامي" الحاصل على أعلى الشهادات العليا ، ثم تحدثت عن
تساوي الحقوق و الواجبات بين المرأه و الرجل في الشريعه
الإسلاميه "متجاهلة موضوع تعدد الزوجات و زواج القاصرات"
ثم أشارت إلى عدم وجود ماده في قوانين المرأه تستثنيها من أي
شيء ، و عاب على سعاد الشمري تجاهلها لوجود تطرف ديني و
أخذت تلوم المجتمع و العادات و التقاليد و الذكوريه بشكل مبالغ
فيه و غير مقنع !!! ثم أشارت إلى سخرية القاضي " المتدين دون
أن تشير إلى تدينه " من وجود محاميه مثلها في المحكمه ، ثم
حكت قصتها معه ، ثم اشارت إلى ضرورة إحضار شقيقها معها
ليعرف عنها " بحكم رفض رجال الدين للنظر إلى وجهها ! " ثم
تم التوقف لإستراحه و فاصل إعلامي .
و بعد العوده من الفاصل الإعلامي سألت نادين ضيفتها عن
تعريف الخصوم لها في قاعات المحكمه ، ثم اثارت سعاد إلى
ترافعها ضد عائله مليئه بالمحامين ، ثم الحرب التي شنتها تلك
العائله و اصدقائها ضدها و ضد موكلتها ، ثم بدأت بالهجوم
على الليبراليه بدون مناسبه !!! و يبدو بأنها خلطت بين موقفها
الشخصي و الحقيقه بشكل غريب ، و عاب عليها مرة أخرى
تجالها لوجود تطرف ديني في المملكه ! ثم اشارت إلى مشكلة
خطيره في المملكه ، ألا و هي تعليق الفتيات في المملكه و
الخلع مقابل مبلغ مالي ! و أشارت إلى ضرورة فسخ الزواج
بدون مقابل ! ثم أشارت إلى إعتراضها على تطليق المرأه
بدون حضور المرأه ، و أشارت سعاد الشمري إلى ضرورة
تعويض المرأه ماليًا في حالة تطليق الزوج لها ، ثم ذكرت
نادين لسعاد عن خيبة أمل المحامين في المملكه من تصرفات
بعض موكلاتهن عندما يعودون إلى ازواجهن حتى و إن كن
تعرضن للضرب منهم ، و أشارت إلى أنها معجزة ألهيه !!!
ثم أشارت سعاد إلى وجود ضحايا من الرجال ! ثم إنتقدت
سعاد ضعف المرافق العامه في الدوله و مراكز الشرطه !
بالرغم من وجود ميزانيه عاليه و ضخمه بل خياليه ! ثم
اشارت إلى أن القضايا المطروحه في الإعلام هي مجرد
فقاعات صابون بدون وضع و تطبيق حلول ، ثم تم التوقف
لإستراحه و فاصل إعلامي .
و بعد العوده من الإستراحه سألت نادين ضيفتها سعاد
الشمري عن حوارها في مجلة " لها " و رأيي الإعلاميين
فأجابت بأنها قامت بالإتصال بعدة وسائل إعلاميه من
ضمنها جريدة الحياة ، و عدم تصديقهم لعملها كمحاميه
و قالت نادين بأن هذا قد يكون عائد للصدمه و عدم وجود
محاميه قبل ذلك ، و لكن سعاد أجابت بإجابة غريبه و
غير منطقيه بأن السبب هو الغير ه من المرأه ! و كأنها
لا تعرف الأوضاع في محاكم المملكه ! ثم اشارت إلى
إتصالها بداليا قزازمديرة تحرير،واشارت إلى ضرورة التحايل
لأخذ الحقوق أحيانًا ، و بعد هذه القصه تم نشر قصتها
في مجلة " لها " ، ثم سألتها نادين عن القضاء في
المملكه ، فأجابت بانه لا يوجد ما يمنع المرأه من توليها
القضاء و المحاماة ، ثم تحدثت عن نظام القضاء الجديد
في المملكه ، و إستغربت عدم تطبيقه حتى الآن ، ثم
إتفقت نادين و سعاد على ضرورة الإختلاط بين الجنسين
في كافة مناحي الحياة ، ثم سالتها نادين عن ممارسات
هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في المملكه
فإنتقدت سعاد ممارسات الهيئه في داخل المملكه ، و
تمنت سعاد الترافع عن مثل هذه القضايا ، و اشارت
إلى أن الإختلاط كان موجودًا في الباديه ، ثم اعلنت
نادين نهاية هذه الحلقه الرائعه .

سليمان الأمير

الجمعة، 18 يوليو 2008

يا صغيري لم تكبر بعد


متى تعودين؟

لست أملك وقتاً أضيعه بالتفكير

توسلاتك تملأ الأركان

رجاؤك متواصل

عبثا أقرأه

لست أملك وقتاً لأضيعه بالتفكير

مشغولة أنا اليوم بحب جديد

بعشق، بهيام أزلي

فما عادت الأسطورة وطني

أنا وطني

اتركني استرجع امرأتك الأولى

تذكرها؟

اتركني أطلب الغفران

وعدتها ألا تسحق. وأعدت الكرة

هي تغفر. كثيرا ما غفرت

لكني ما عدت أغفر

اتركني أصالحها.

ولا تشغل النفس

عد لكتاباتك عن النساء..

عد لمحاكاتك قاسم أمين

واتركني أصلح ما أفسدناه أنت وأنا

----

متى تعودين؟

أنت يا صغيري لم تكبر بعد

هامة أنت بناظر إحدى الأسيرات

كمال الرجولة بأحضان إحدى المدفونات

لكنك عندي لم تكبر بعد

أنت حجر نرد. أنت رضيع

كل ما تفقهه ترهيل صدور الفاتنات

لا تنظر إلي. عيناك سيرهقهما النظر

سيرهقهما فارق الهامات

الذنب والضلال. الطهر والعفاف

بالفحش أضعت سنواتك، باللهو مع الماجنات

وبالحب أمضيتها أيامي

بالصلاة مع الطاهرين

لم أركع مع عابث مثلك

------


بلى فعلتها. كان مثلك تماما

جينات أجداده الرثة قد اقتلعت رموز إنسانيته

صنعته مائعاً في بلاط السلاطين والشيوخ

صنعته عربيداً

مثلك تماماً

عابدا للسلطة بدل الروح

مثلك تماما

وتمشي في دمه الرديء الصدئ ملايين الخطايا

مثلك تماما

ويوم عرفت أنا بدمك، بخطاياك

قررت لك ذات قدره المجنون

-------------

عرفتك في ذروة عفتي

أغرتني حياتك اللعوب

سال لعابي لنشوة فراغك اللاهي

كانت نزوة

كانت أياما معدودات وانتهت

تذكر أولى الكلمات؟

أحلامك واحدة من أسباب نشوتي

أومأت برأسي موافقة

ونسيت أن الصبي يلهو فوق رمال ذراتها من تكويني

أن ابن الرمال صنيع دستور نصه أن العدالة هي وادي

رضيت بك عاشقا

وأنت أحببت أخرى

لم تعد تنتشي لأحلامي

عجنتني، حفرت داخلي صورة لتلك الأخرى

وتحولت ابنة الحضارة لامرأة زمن الطاعة

-------

متى تعودين؟

أنا عدت لامرأتك الأولى، وأنت

عد. عد لأسيراتك المطيعات

ارجع للمتخفيات تحت الوحول

عد لمنزوعات الروح هن بانتظار من يعيد الروح.

بانتظار أي شيء

لن تحاول يا فاقد الروح. لن تخلق فيهن الروح.

إذاً اصنع منهن الآلة

اعجنها، دققها، شكلها، انحتها على خاطرك

عد لهن.

ستحصي عددهن فتجدهن بالمئات. بالآلاف

لن تعيد لهن الروح، فابتكر جهاز تحكم عن بعد

واترك الحضارة وشأنها

كفاك تلويثا لمجد شريفاتها

---------

يا صغيري أنت لم تكبر بعد

عمرك يتعداني بخمس أو عشر

لكنك لم تكبر بعد

كنت دمية صغيرة لعبت بها أنا

أنا اللعوب التي تهوى نظرات الحسرة في عيون

الجياع ..

لعبت بالدمية ثم رميتها

أرجعتها لصاحباتها الغانيات

أين غانياتك؟ هل انصرفن عنك.

لم ينصرفن؟ ألم تعد تهوى سمرهن؟

ألم تعد تنتشي لصرخاتهن؟ لأحلامهن؟

همست لك يوماً:-

سأتركك تئن وحيد ًا

فما علمت أن رجلا طاق امرأة بعدي

لكنك سخرت. ما صدقت

ما علمت عاقبة اللهو مع القديسات

كنت وما زلت صغيرا

لم تفطم بعد.



نادين البدير
كاتبه عربيه سعوديه
* المقاله منشوره في جريدة الرأي الكويتيه :-
و منشوره ايضًا في جريدة الوقت البحرينيه :-

السبت، 12 يوليو 2008

حلقة " مساواة " - 12 / 7 / 2008


ضيفة الحلقه :- ديان رايم مقدمة البرنامج الإذاعي اليومي "ديان رايم" على
الإذاعه الوطينه العامه بواشنطن .




موضوع الحلقه :-إستضافت نادين البديرالإعلاميه الأميركيه ديان رايم مقدمة
برنامج "ديان رايم" على الإذاعة الواطنيه من واشنطن ، لتتحدث معها عن
حياتها الشخصيه و تجربتها الإعلاميه .




مسار الحلقه :- في بداية الحلقه تحدثت عن والدها اللبناني الأصل و والدتها
المصريه الأصل و هجرتهم إلى الولايات المتحده الأميركيه، و قصة تخلي
والدتها عن خطيبها و هروبها إلى واشنطن للإرتباط بوالد ديان ، ولكن ديان
أشارت إلى انها لم تعرف والدتها جيدًا لأنها توفيت و عمر ديان لم يتجاوز
التاسعة عشره ، ثم تحدثت عن طبيعة الحياة في وسط عائلة من الشرق
الأوسط ، ثم سألتها نادين البدير عن زواجها في سن الثامنة عشره ، من
رجل يكبرها بثمانية اعوام من أصول شرق أوسطيه"لم يتم تحديد الجنسيه"
ثم أشارت إلى أن السبب عائد إلى أن والدتها كانت تحتضر و أرادت أن
تطمئن عليها ، ثم تم التوقف لإستراحة قصيره و فاصل إعلامي .

و بعد الإستراحه و الفاصل ، سألت نادين البدير ضيفتها رايم عن سبب
طلبها للطلاق ، فأجابت بأن السبب هو أن زوجها كان يرغب منها أن تبقى
كزوجة وعامله في المنزل فقط ، واشارت إلى أنها كانت تعمل في وزارة
الخارجيه في ذلك الوقت، وسألتها نادين إذا كانت نادمه على الإنفصال عن
زوجها ؟ و اجابت بأنها لم نتدم نهائيًا ، ثم سالتها عن وضع الفتيات والنساء
في الشرق الأوسط ؟ فأجابت بأنها لا تستطيع أن تملي على النساء هناك
افعالهن ،ولكنها اشارت إلى أن كل فتاة أو كل امراه عليها أن تفعل ما تريد
فعله ، ثم أشارت رايم بأنها لم تتح لها الفرصه بالإلتحاق بالجامعه ، ولكنها
لم تندم على عدم الإلتحاق ، و ربما كان ذلك عاملًا هامًا في نجاح برنامجها
الإذاعي اليومي على الإذاعة الوطنيه العامه في واشنطن ، ثم سألتها نادين
عن وفاة والديها وتاثيرها عليها ، ثم سألتها عن سلطة ولي الامر في الشرق
الأوسط ؟ فقالت"رايم" بأن السلطه الزائده عن الحد قد تؤثر سلبًا، ثم سألتها
عن زواجها الثاني ، فاشارت رايم بأنها تزوجت من محامي و أنجبت منه
وثم بعد ذلك ظهر طموح رايم بعد بلوغ إبنها الثالثة عشره و إبنتها الثامنه و
هنا ظهر طموحها ،و توقفت الحلقه لإستراحة قصيره و فاصل إعلامي .

و بعد الفاصل عادت نادين لتطرح سؤالًا عن سبب التأخر في تحقيق
الطموح فاجأبت رايم بانه بعد سنوات من العمل المنزلي أدركت رغبتها
في تحقيق طموحها ، ثم اشارت إلى أن زوجها ساندها في عملها بالرغم
من رغبته ببقاءها في المنزل ، ثم اشارت إلى تدرجها في العمل حتى
وصلت إلى منصب مذيعه ، و مع صعود نجمها كان نجم زوجها يخفت
وسالتها نادين عن غيرة الرجل من نجاح المرأه ؟ فأجابت رايم بأن والدة
زوجها كانت من كبارمناصري حقوق المرأه ن و كذلك ابنها (= زوجها)
واشارت نادين إلى مقولة الإسلاميين بأن المرأه في الغرب بدأت بالعوده
إلى المنزل ؟ هل هذا صحيح ؟ فأشارت رايم إلى أن الوضع الإقتصادي
قد يحتم خروجها أو بقائها ! و لكن القضيه قضية رغبه شخصيه اولًا و
أخيرًا، اشارت إلى انها تستغرب بأن أبنتها تعمل بدوام كامل ! ولكن ابنتها
ايضًا تستغرب بأن أمها " رايم " بقيت في المنزل لتلك الفتره الطويله ! ثم
سالتها عن نادين عن العلاقات والمواعده بين الفتيان والفتيات فأجابت رايم
بأن السن المناسب للخروج هو مابين سن السادسه عشره و حتى الثامنه
عشره ن ثم تطرقت رايم إلى أنه من الأفضل أن تكون العلاقه الجنسيه
يجب أن تكون بعد الزواج و ليس قبلها ، ثم سالتها نادين هل ينطبق ذلك
على الرجل ايضًا ؟ اشارت رايم بأنها لا تستطيع أن تتحدث عن الرجال
لأنها لاتعرف طريقة تفكيرهم ،ولكنها اشارت إلى هرمونات الرجل تدفعه
إلى ممارسة الجنس في سن مبكره عكس المرأه !!! ثم تحدثت رايم عن
الروح الحره و ضرورة تحرير الروح ، ثم تم التوقف لإستراحة قصيره
و فاصل إعلامي .

و بعد العوده من الإستراحه سألتها نادين عن رحلتها التي أوصلتها إلى
تقديم واحد من أشهر البرامج الإذاعيه في أميركا ؟ فأجابت رايم عن
تجربتها وعن تدرجها من ربة منزل ثم عملها في الإذاعه كمتطوعه في
سن السابعه و الثلاثين حتى وصولها إلى مقدمة برنامج ، ثم تحدثت عن
كتابها ، وعن كون عملية الكتابه عملية تطهريه ، و عن فهمها لوالدتها و
والدها اثناء الكتابه ، ثم تحدثت عن غضب الجاليات الشرق أوسطيه على
الكتاب ولكنها اشارت إلى أنهم رضو عنها فيما بعد ، و ان الغضب هو
عملية مؤقته،وأن أكثر من غضب من كتابها كن من النساء بسبب شعورهم
بالتهديد، ثم سالتها نادين عن افضل مقابله قامت بها؟فاشارت إلى أن افضل
حلقه قامت بها كانت مع مقدم برنامج الاطفال مستر روجرز ، الذي كانت
تتابعه اثناء كيها للملابس في منزلها و مع أطفالها ، ثم سالتها عن من تتمنى
مقابلته في المستقبل ؟ فأشارت إلى رغبتها بإستضافة البابا و الرئيس بوش
ثم تحدثت بشكل سلبي وفيه شيء من التحامل على الرئيس بوش ،وبشكل
أكثر سلبيه عن زوجته!ثم سألتها عن ماذا تريد أن تقول للبابا؟فأجابت بأنها
تريد أن تتحدث معه و عن نظرته للعالم و التغييرات المستمره فيه ، ثم
تحدثت عن إحترام النساء اليابانيات للرجال في الأماكن العامه و
مصارحتهم لهم بعد أن ينفردن بهم ثم اشارت إلى تشابههم مع النساء
الأميركيات ، و في ختام الحلقه سالتها نادين عن ما اذا كانت تعرف معنى
كلمة " مساواة "؟ ثم أخبرتها نادين بأنها تعني ..
Equality ..

ما أروع المساواة ، و بذلك تنهي نادين البدير الحلقه الجميله .

سليمان الأمير

الجمعة، 11 يوليو 2008

شرف بلد.. أسير غشاء


عام 1935 م
ما بين الحربين
كل كان يترقب الانتصار. النصر شرف
انتحر جنرالات أوروبا كرمى للهزيمة.انتهى أتاتورك من رسم خطوط
العلمانية ابتدأ العربان برسم خطوط التبعية الجديدة . لاح عهد استقلال
الشعوب العربية ..
لاحت انتصارات الوهم والهزائم الحقيقية ..
وحسبت النساء أنها تفجر التقاليد القديمة . حسبت أنها تفتق خيوط الغزل
الرديئة .. أرادت أن تهب الأرض الحرية المفقودة ..
كل كان يتوق إلى الحرية.
التحرر شرف.
الأرض كانت آلهة الشرف

---------

عام 1985
سألها: ما تعريفك للشرف؟
تسألها؟
نحن الإناث الشرقيات لم نملك يوماً التعاريف
قدرنا كان جاهزاً. شرفنا كان مكتوباً
سلبنا براءة طفولة وشقاوة مراهقة. قد غابتا وسط ترقب وقلق وعقدة غشاء
بل شباك متشابكة واهية من الأغشية والأغشية
هذا غشاء عرف، وذاك غشاء عيب. هذا غشاء مطاط، وذاك غشاء رقيق،
وآخر سميك..
وانتظر الجميع لحظة الإدانة أو المفاخرة
فبعد أن بيعت الأوطان. ومررنا بوهم الاستقلال، وتعلمنا أن المكسب مفهوم
للخسارة بعض الأحيان
بحثوا عن عرض بديل.
عن خصوبة يذودون عنها.
وبديل الأنثى أنثى مثلها.
بديل الأرض امرأة
استبدلت الأوطان بأغشية بكارة النسوان
هو يقتل إن وطئت أرضه أقدام الغريب. يسيح الدماء إن فتق بكارتنا الغريب
وقبل سنين كان يقتل ليغزو ويدنس أراضي الغريب.
وتهون العروش ودماء الفحول أمام سبي نساء الغريب وتسألها عن معنى
الشرف؟
نحن لم نملك يوماً التعاريف انتظر الجميع منا الدماء.
كم أنهم متعطشون للدماء لم يحك للأنوثة عن أهمية الاختراع .
عما وراء السماء والأجرام ..
عن ثورة العبيد ..
عن تاريخ الثورات ..
عن باطن الأرض والأفلاك ..
نص العرف والقانون على أن البكارة منبع ومهبط الأخلاق
وحلمت هي أن ترتدي الطرحة البيضاء. حلمت أن ترفع رأس الرجال
بقطراتها الحمراء قبلت أن تكون تعويضاً عن انتكاسة الأغبياء.
وحين أخطأت يوماً وغرقت بالوحل مشت، بكيت، مشت تبكي كثيرا
فقد خدشت شرف المجتمع، وشرف الشوارب والعضلات.
هي الملامة وليس الشارب الذي خان قانونه الوضيع .

-----------

عام 2008
مرة. قبل أن تخرج من القمقم، كانت تودعه. دارت بينهما هذه النهايات..
نهايات صريحة، الغش فقط في البدايات ..
- وتقولون لماذا تتعلقون بالأجنبيات. أنت لا تملكين مفتاح جسدك، سأرحل
عنك.
- هل تتزوجني إن وهبتك بكارتي؟
- الزواج يخنق الحرية، ما تسمينه بكارة إنما هو غشاء تافه لا علاقة له
بطهرك. عقلك ميزانك ، جسدك ليس معيارا لقياس خلقك .
- مفتاح أخلاقي بيد المجتمع، بيدك، أنت رجل، أنت من صمم لي هذه الحياة
علي انتظار البياض أولاً..
- هذه فكاهات قديمة، تجاوزيها.
- أنت من كتبها في القديم. أنت من حدد معنى الشرف، وتستثنيه لنشوة !
لماذا تحب الحرام؟
- أتسمين حاجاتك الداخلية حراما، عشت سنين في الغرب وتطبعت بطباع
لا تدركينها في عالمك المتأخر.
- هل العذرية قيمة متخلفة بنظر الليبرالية؟
- نعم.
- في الغرب المتحرر يتزوج الرجل صديقته. لكن هل سيتزوجها الليبرالي هنا.
- كل الأمور تربطينها بالزواج.
- هل تكون منتصراً في فتح حصده غيرك؟
- ستنضجين يوماً حين ترين الدنيا بمنظار جديد. حر طليق. مازلت محاصرة
بأوهام التخلف المجتمعي .
- حبيبي السابق أخبرني العكس..
- السابق؟ كم عدد الرجال الذين تعرفت إليهم في حياتك؟
- مماثل لعدد الرجال الذين عرفتهم شقيقتك.
- مستحيل.
- ما مقياسك لشرفها.
- هي ساذجة ولم يلمسها سوى زوجها
- ساذجة أم شريفة؟
- كم عدد الرجال الذين تعرفت إليهم في حياتك؟
- حسناً مماثل لعدد النساء اللواتي جمعتهن.
- لم أكن أعلم أنك متساهلة
- فما بال القادم من الغرب؟
- أهذه هي الحرية بنظرك؟ إباحية وتعددية؟ أنا ليبرالي، لكنك
امرأة. ومجتمعنا له حساباته. النظرة القديمة لم تتغير. أما وضعي
فمختلف، أنا رجل.
- وهل كتبت الأخلاق على النساء دون الرجال؟
- لا يحق لك التمادي بالتفكير.
- لماذا؟ ألأنك تملك شارباً؟
- ألا تتعبين من الجدل؟
- حسنا تعبت، أعطني كأساً. هل يحق لي أن أشرب الكؤوس؟
- لا، هذا مناف للقيم.
- وكيف تشرب أنت حتى الثمالة، ألم تقل في بداية حديثنا أني
متخلفة، أريد مشاطرتك التقدم .
- أنا رجل، انت امرأة.
- إذا كنت تؤمن أيها القادم من العلياء بأن للرجال حقوقا في
الانحراف والاستغراق بالملذات لا تملكها النساء، فكيف تريدني
أن أنحرف وأمنحك شرف مجتمع بأكمله، عذريتي؟
- هناك أمور لا تفهمينها، ناقصة عقل. وبصراحة لا يرضيني أن
تكون حبيبتي متساهلة.
- وهل سيرضى الشرقي الذي يأتي بعدك حين يعلم بأني تساهلت
معك؟ في البداية تتركني لتخلفي والآن لسبب تحرري.
-علينا الفراق.
- بقيت عذراء وهذه طعنتك. هناك مجريات بدايات أخرى، في مكان
آخر هناك تمثيليات. على ضوء عمليات الفتق والرتق الدارجة عربياً
تخدعه على استحياء بأنه الأول في حياتها، فيما يفاخر بماضي تمزيقه
لأغشية العذارى. تستمع لقصصه مندهشة من عجائب الحياة خارج أسوار
منزلها العتيدة.
-أحقاً، الفتيات يفعلن ذلك؟
-نعم أيتها الفاضلة، سكنت بحمى أبيك ماذا تعلمين عن الدنيا يا حبيبتي؟
يكمل سيرته الذاتية أمامها، يفاخر بتاريخ كادت لتكون إحدى لبناته لولا
الصدفة التي لم تجمعهما يوما على فراش.البكارة شبكة نفسية أكثر منها
مادية خطط لها كسير أدمن داء الغزوات، ابتكرها لإشعاره أنه ما زال
يحيا مجد الوحشية وسيول الدماء. حتى عمليات الفتق والرتق تمنحه هذا
الشعور.لو كان للموضوع صلة بالشرف لاخترعوا أداة تحكم على بكارة
الرجل. حين يدنس جسد المرأة ينهار شرف بلد، ففي عرفنا الشرف هو فتاة
حافظت على بكارتها وإن كانت أدنس الشيطانات. ويقول التقليد المحلي ان
الفتاة التي لم تمنح الرجل جسدها من الداخل لم تمنحه نفسها مهما بلغ حجم
عاطفتها تجاهه.هل ينهار شرف النساء حين يدنس جسد الرجل؟هل للنساء
شرف؟ أم أن النساء أداة لتثبيت شرف الرجال.هل السلام شرف؟ هل يقبل
المتحررون أن تكون أخلاق النساء في عقولهن وليس (.....)؟
ليس في الحديث عن البكارة والعذرية دعوات ضرورية لتمزيقها، بل للبحث
عن أحقية من يملك معيار القيم، معيار الأخلاق. من يملك معيار الشرف.


نادين البدير


كاتبه و إعلاميه عربيه سعوديه


* المقاله منشوره في جريدة الرأي الكويتيه :-
http://www.alraimedia.com/Templates/frNewsPaperArticleDetail.aspx?npaId=56732

و منشوره ايضًا في جريدة الوقت البحرينيه :-
http://www.alwaqt.com/blog_art.php?baid=7493

السبت، 5 يوليو 2008

حلقة " مساواة " - 5 / 7 / 2008



مساواة

5 / 7 / 2008



ضيفة الحلقه :- تستضيف الأستاذه نادين البدير في هذه الحلقه ضمن سلسلة من الحلقات
الخاصه من الولايات المتحده الأميركيه ، الكاتبه و الصحافيه الأميركيه روبين رايت .





موضوع الحلقه :- مناقشة أفكار و كتابات روبين رايت عن الأوضاع في منطقة الشرق
الأوسط و كتابها " أحلام و ظلال " .









مسار الحلقه :- تمت مناقشة كتاب روبين رايت " أحلام و ظلال " ، و الأخطاء التي
أرتكبت في غزو العراق ، و حركات الأحلام و حركات الظلال في منطقة الشرق الأوسط
بالإضافة إلى رحلتها إلى الشرق الأوسط ، و أشارت الكاتبه إلى صعوبة التغيير في دول
مجلس التعاون والمملكه العربيه السعوديه، وقد إنتقدت "رايت" نظام إنتخابات المجالس
البلديه في المملكه ، و ناقشت نادين ضيفتها بخصوص التدخل الخارجي و خصوصًا من
أميركا ، و لكن "رايت" أجابت بأن التغيير الداخلي هو التغيير الصحيح ، و أن الفرض
الخارجي للتغيير لا طائل من ورائه و الدليل الوضع الحالي في العراق .
و بعد إستراحة قصيره و فاصل إعلامي ، عادت نادين لمناقشة " رايت " و سألتها عن
تشجيعها إلى الإصلاح التدريجي و الإصلاح من الداخل ، و تم مناقشة عد إهتمام الغرب
بمساجين و ضحايا الرأي الحر في المنطقه ، وسألت نادين عن عدم تطرق "رايت" إلى
المملكه العربيه السعوديه بالرغم من أنها أهم دوله في المنطقه ، وأجابت "رايت" بعدم
وجود قوى للتغيير ! و لكن إجابة "رايت" لم تكن مقنعه ، فأصرت نادين على سؤالها و
و وضحت بأنه يوجد قوى تغيير و هناك الكثير تعرضو للسجن فأين كتابات "رايت" عنهم!
و لكن "رايت" أعطت إجابة غير واضحه و فيها الكثير من التهرب ! و يبدو بأن "رايت"
لم تكن ترغب بدراسة الأوضاع فإخترعت إجابة عدم وجود قوى تغيير ، و هي إجابه غير
منطقيه ! ثم تم التطرق إلى الكاتبه المغربيه فاطمه المرنيسي و معاناتها ، و الناشطه
الكويتيه رولا دشتي ، و تم الحديث عن الأوضاع الإجتماعيه في إيران ، ثم الأوضاع في
الدول ذات الأكثريه المسلمه .

و بعد إستراحه و فاصل إعلامي ، ثم تم الحديث عن قانون المدونه في المغرب ، و تحدي
قانون الأسره التقليدي هناك ، ثم تطرقت"رايت" إلى قوانين الأحوال الشخصيه في الشرق
الأوسط ، و أشارت "رايت" إلى ضرورة تغيير الأوضاع في المنطقه ، و أن ذلك ناتج عن
رغبات حكومات المنطقه ! و لكن نادين أشارت إلى أن التغيير أتى بعد أحداث 11 ستمبر
و لكن "رايت" عادت و قالت بأن التغيير تم من الداخل و دون تدخل أميركي ! ثم تم التطرق
إلى إستغلال قضية فتاة القطيف في بيانات مرشحي الرئاسة الأميركيه ، و أجابت "رايت"
بأنها لا تستطيع مناقشة هذه القضيه لأنها لا تعيش في السعوديه و أن ذلك عائد لإدراك
المجتمع هناك !!! و لم تكن تلك إجابة مقنعه ! و أشارت "رايت" إلى ضرورة تطبيق
معايير دوليه في قوانين الدول ، ثم تساءلت نادين عن المشكله في المنطقه هل هي سياسيه
أم دينيه أو إجتماعيه ؟ و لم تقدم " رايت " إجابة واضحه ، و سألت نادين " رايت " عن
الحركات الإسلاميه و مسؤوليتها عن تردي الأوضاع في المنطقه ؟ و أخذت "رايت" حزب
الله و حركة حماس و حزب العداله و التنميه و غيرهم من الأحزاب و حاولت التفريق بين
الحركات و أنها تختلف عن بعضها البعض ، و قد إستنكرت " رايت " سجن اعضاء من
حركة " الأخوان المسلمين " في مصر ، بالرغم من تورط تلك الحركه في أعمال إرهابيه
لعقود !!! وسألت نادين "رايت" عن صعود الأحزاب الدينيه في المنطقه ، فأشارت "رايت"
إلى ضرورة منح الفرصه إلى جميع الأحزاب و الحركات للمشاركه سواءًا كانت دينيه أم
غير دينيه .

و بعد إستراحة و فاصل إعلامي سألت نادين "رايت" عن تأثير كتابها " أحلام و ظلال "
في المنطقه ؟ فأجابت بأن لم يمض شهران على إصدار الكتاب بالإضافه إلى أنه كتب باللغة
الإنجليزيه و هذا يصعب من قراءته في الشرق الأوسط ، و سألت نادين عن إمكانية بناء
جسور من خلال كتابة الكتب ، فأوضحت " رايت " بأن الهدف هو إيصال المعلومات إلى
الأميركيين ، و وضحت "رايت" بأنها لا تملك أية أجنده سياسيه و لكنها تسعى إلى منع أي
صراع بين الحضارات ، ثم سألت نادين "رايت" عن الإصلاح الديموقراطي في المنطقه و
إمكانية إقراره ، و لكن "رايت" أجابت بمثال عن لبنان دون توضيح مناسب ! و لكنها بينت
أمثلة جيده عن إستخدام التقنية الحديثه في المطالبه بالحقوق السياسيه ، و أشارت "رايت"
إلى قوة التقاليد و إمكانية تدعيمها إلى للهويه حتى في داخل دولة حديثه مثل أميركا ، ثم
سألت نادين عن رأي "رايت" عن التقاليد المستحدثه التي دخلت إلى المنطقه مع موجة
التطرف الديني ، و أشارت "رايت" إلى إختلاف وجهات النظر الدينيه ! و سألت نادين
"رايت" عن الحجاب في مصر ؟ فأجابت بأنه قد يكون بسبب الموضه أو التدين أو المزاجيه
و الأسباب متعدده و لا يمكن حصرها في سبب واحد ، و في نهاية الحلقه شددت"رايت"على
إعجابها الشديد بالحالمين في منطقة الشرق الأوسط .

سليمان الأمير

































الجمعة، 4 يوليو 2008

عن نادين أريد أن أتحدث ...



من خلال قراءاتي المتعدده في مختلف فروع المعرفه ، كنت دائمًا أحس بالضيق عندما اقرأ
لشخص يكتب عن غيره سواءًا كان يتحدث عن فيلسوف أو طبيبه أو رجل أعمال أو قائده
أو سياسي و نحو ذلك .. بالرغم من أنني من أكبر المتابعين و القارئين للسير الذاتيه ! هل
هذا يعتبر نوع من أنواع التناقض ؟! المتابعه المستمره لكتابة أشخاص يكتبون عن سير
الآخرين بالرغم من عدم إعجابي بعملهم ؟!
و لكنني أجد نفسي اليوم أكرر ما فعله من كنت أشكك في قداراتهم الكتابيه! لا أعرف لماذا
سلكت نفس الطريق الذي سلكوه ! ربما لإهتمامي بقضية المرأه ، و الضيق الذي يعتريني
عندماأنظر إلى وضعها الذي يثير الغضب في داخلي ؟ أو ربما لعشقي للجرأه و الشجاعه و
غيرها من الصفات التي تتمتع بها المرأه التي أنوي تخصيص هذه المدونه من أجل اخبارها
و مقالاتها؟أو ربما للأسلوب الذي تتمتع به هذه المرأه المميزه جدًا؟ أو ربما لإعجابي الشديد
بكتابتها في الصحافه منذ ظهورها الأول ؟ ثم ظهورها التلفزيوني ؟ وأخيرًا عملها الإعلامي ؟
تلك هي الإعلاميه و الكاتبه العربيه السعوديه نادين البدير .. تلك المبدعه التي تابعتها منذ
بدايتها في الكتابه في مجلة " المجله" و حتى مقالتها الإسبوعيه في جريدة " الرأي"الكويتيه
وبالتأكيد لا يمكن أن أنسى برنامجها الأسبوعي "مساواة" الذي تناقش فيه قضية المرأة بشكل
لم تتم فيه مناقشة هذا الموضوع بالشكل الجريء الذي تمارسه نادين البدير التي وصلت
ببرنامجها هذا إلى قلب واشنطن ..هادئه و لكنها شرسه ، لديها قدرة عجيبه على النظر من فوق
حتى و إن كان ضيفها أو ضيفتها أطول منها!!متواضعه ولكن متكبره على أشرس المغروريين!
صوتها منخفض ولكن البعيد يسمعه! تخصصت دراسيًا في تخصص دقيق بالرغم من إبداعها
الأدبي الذي يلاحظه كل من يقرأ مقالاتها ، هجوميه لا يتجرأ أحد على دفعها إلى موقع الدفاع !
ذكيه، شجاعه ، جميله ، رشيقه ، جريئه .. تلك هي نادين البدير تنتقل من مدينة إلى مدينه و
من مؤتمرإلى مؤتمر، بدافع هدف شخصي كما ذكرت في مقابلة لها مع جريدة " اوان "
الإليكترونيه ذلك الهدف الشخصي أوالمسأله الشخصيه يبدو بأنها تتمثل في إسم برنامجها
تلك المسالة الشخصيه هي مساواة ..البرنامج الذي حقق نجاحات كبيره بالرغم من محاولة
مافيا الصحافه حجب الأخبار عنه بشكل متعمد و مقزز و بتوصيه من أعلى المستويات !!
ولكن بعد أن يظهر خبر إنضمام نادين البدير إلى إحدى القنوات المرضي عنها من المستويات
العليا ! يتم التكبير و التهليل بإنضمامها و لكن بمجرد عدم إتمام الإتفاق تعود الطيور إلى
قواعدها سالمه و تعود عملية التعتيم !
مهما عتمو و مهما فعلو يظل مساواة من أعلى البرامج في نسب المشاهده، وأكثرها تأثيرًا

والدليل تمسك قناة الحكومة الأميركيه بالبرنامج و بمقدمة و معدة البرنامج نادين البدير
التي مهما حاولو حجب اخبارها فإن نسبة ملاحقيها تزداد يوميًا فالجرأة و الشجاعه عملتان
نادرتان و نادين البدير تملك تلك الصفتين النبيلتين و ذلك التجاهل المجحف بحق إعلاميه
عالميه بحجم الأستاذه نادين البدير ، حملني على أن أكتب هذه المدونه والمدونات الأخرى
المتفرعه منها لمتابعة أخبارالإعلاميه والكاتبه نادين البدير، بالإضافه إلى مدونة أسبوعيه
لتحليل حلقة برنامج مساواة التي تبث في الساعه التاسعه بتوقيت الرياض من كل يوم سبت
و كذلك مدونه إسبوعيه للتعليق على مقالة نادين البدير الأسبوعيه في جريدة الرأي بالإضافة
إلى مدونه مع كل ظهور إعلامي للأستاذه نادين البدير ...


هذه المدونه من أجل نادين البدير..




هذه المدونه من أجل المساواة ..






سليمان الأمير